الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام
.بَاب وضع الْيَمين عَلَى الشمَال بعد التَّكْبِير فَوق سرته وَتَحْت صَدره: 1088- وَعَن وَائِل بن حجر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه «أَنه رَأَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ رفع يَدَيْهِ حِين دخل فِي الصَّلَاة، ثمَّ التحف بِثَوْبِهِ، ثمَّ وضع يَده الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى» رَوَاهُ مُسلم. 1089- وَعنهُ: «قَامَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُصَلِّي فَاسْتقْبل الْقبْلَة فَكبر فَرفع يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَى أُذُنَيْهِ، ثمَّ وضع يَده الْيُمْنَى عَلَى ظهر كَفه الْيُسْرَى، والرصغ، والساعد» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح. 1090- وَعَن ابْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَنه كَانَ يُصَلِّي فَوضع يَده الْيُسْرَى عَلَى الْيُمْنَى، فَرَآهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَوضع يَده الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم. 1091- وَعَن ابْن الزبير، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: «صف الْقَدَمَيْنِ وَوضع الْيَد عَلَى الْيَد من السّنة» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد حسن. 1092- وَعَن هلب الطَّائِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يؤمنا، فَيَأْخُذ شِمَاله بِيَمِينِهِ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ، 1093- وَقَالَ: "حسن". 1094- وَفِي الْبَاب عَن: ابْن عَبَّاس، 1095- وَجَابِر، وَغَيرهمَا. 1096- وَعَن وَائِل: «صليت مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَوضع يَده الْيُمْنَى عَلَى يَده الْيُسْرَى عَلَى صَدره» رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه. .فصل فِي ضعيفه: .بَاب دُعَاء الِافْتِتَاح: 1099- وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يسكت بَين التَّكْبِير وَالْقِرَاءَة. فَقلت: بِأبي وَأمي يَا رَسُول الله، إسكاتك بَين التَّكْبِير وَالْقِرَاءَة مَا تَقول؟ قَالَ: أَقُول «اللَّهُمَّ باعد بيني وَبَين خطاياي كَمَا باعدت بَين الْمشرق وَالْمغْرب، اللَّهُمَّ نقني من الْخَطَايَا كَمَا ينقى الثَّوْب الْأَبْيَض من الدنس، اللَّهُمَّ اغسل خطاياي بِالْمَاءِ، والثلج، وَالْبرد» مُتَّفق عَلَيْهِ. وَقَوله: يسكت، أَي عَن الْجَهْر، لَا أَنه يصمت. 1100- وَعَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: أَن رجلا جَاءَ فَدخل الصَّفّ وَقد حفزه النَّفس، فَقَالَ: الْحَمد لله حمدا كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا قَضَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «أَيّكُم الْمُتَكَلّم بالكلمات؟» فأرم الْقَوْم. فَقَالَ: «أَيّكُم الْمُتَكَلّم بهَا، فَإِنَّهُ لم يقل بَأْسا» فَقَالَ رجل: جِئْت وَقد حفزني النَّفس فقلتها. فَقَالَ: «لقد رَأَيْت اثنى عشر ملكا يبتدرونها، أَيهمْ يرفعها» رَوَاهُ مُسلم. أرم بِفَتْح الرَّاء، وَتَشْديد الْمِيم، سكت. 1101- وَعَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: بَيْنَمَا نَحن نصلي مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذْ قَالَ رجل فِي الْقَوْم: الله أكبر كَبِيرا، وَالْحَمْد لله كثيرا، وَسُبْحَان بكرَة وَأَصِيلا. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من الْقَائِل كلمة كَذَا وَكَذَا؟» قَالَ رجل من الْقَوْم: أَنا يَا رَسُول الله. قَالَ: «عجبت لَهَا فتحت لَهَا أَبْوَاب السَّمَاء» قَالَ ابْن عمر: فَمَا تركتهن مُنْذُ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول ذَلِك رَوَاهُ مُسلم مُتَّصِلا بِحَدِيث أنس الَّذِي قبله. .فصل فِي ضعيفه: 1103- وَحَدِيث أبي سعيد مثله، وَزَاد ثمَّ يَقُول: «الله أكبر كَبِيرا، ثمَّ يَقُول: أعوذ بِاللَّه السَّمِيع الْعَلِيم من الشَّيْطَان الرَّجِيم من همزه، ونفخه ونفثه» رَوَاهُ الثَّلَاثَة. 1104- وَمِمَّنْ ضعفه أَحْمد بن حَنْبَل، وَالتِّرْمِذِيّ. 1105- وَرَوَى الاستفتاح: «بسبحانك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك " من رِوَايَة جمَاعَة من الصَّحَابَة، 1106- وَأَحَادِيثه كلهَا ضَعِيفَة. 1107- قَالَ الْحَافِظ: وَإِنَّمَا هُوَ صَحِيح عَن عمر مَوْقُوف عَلَيْهِ. .بَاب اسْتِحْبَاب التَّعَوُّذ فِي كل رَكْعَة الْمُعْتَمد فِيهِ قَوْله تَعَالَى {فَإِذا قَرَأت الْقُرْآن فاستعذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم}: .بَاب وجوب قِرَاءَة الْفَاتِحَة فِي كل رَكْعَة، وَأَنه لَا يجب قِرَاءَة بعْدهَا: 1110- وَعَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «لَا صَلَاة لمن لم يقْرَأ بِأم الْقُرْآن». 1111- وَفِي رِوَايَة: «بِفَاتِحَة الْكتاب» مُتَّفق عَلَيْهِ. 1112- وَعنهُ، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «لَا تجزيء صَلَاة لَا يقْرَأ الرجل فِيهَا فَاتِحَة الْكتاب» رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ. 1113- وَقَالَ: «إِسْنَاد حسن، وَرِجَاله ثِقَات كلهم». 1114- وَعَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «لَا تجزيء صَلَاة لَا يقْرَأ فِيهَا بِفَاتِحَة الْكتاب» صَحِيح، رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة، وَأَبُو حَاتِم ابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا بِإِسْنَاد صَحِيح. 1115- وَعنهُ، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «من صَلَّى صَلَاة لم يقْرَأ فِيهَا بِأم الْقُرْآن، فَهِيَ خداج، ثَلَاثًا، غير تَامَّة» رَوَاهُ مُسلم. .فصل فِي ضعيفه: 1117- وَحَدِيث أبي سعيد رَفعه: «لَا صَلَاة إِلَّا بِفَاتِحَة الْكتاب، أَو غَيرهَا». 1118- وَحَدِيث أبي سَلمَة وَمُحَمّد بن عَلّي: أَن عمر بن الْخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه صَلَّى الْمغرب فَلم يقْرَأ فَقيل لَهُ، فَقَالَ: كَيفَ كَانَ الرُّكُوع وَالسُّجُود؟ قَالُوا: حسنا. قَالَ: فَلَا بَأْس ضَعِيف، مُنْقَطع، لِأَنَّهُمَا لم يدركا عمر. 1119- وَفِي رِوَايَة للبيهقي مَوْصُولَة: «أَن عمر أعَاد الصَّلَاة». 1120- وَحَدِيث الْحَارِث الْأَعْوَر:أَن رجلا قَالَ لعَلي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه صليت وَلم أَقرَأ. قَالَ: أتممت الرُّكُوع وَالسُّجُود؟ قَالَ: نعم. قَالَ: تمت صَلَاتك الْحَارِث مجمع عَلَى ضعفه، كَانَ كذابا. .بَاب جَوَاز الِاقْتِصَار عَلَى الْفَاتِحَة وَأَن السُّورَة سنة: .فصل فِي ضعيفه: .بَاب مَا جَاءَ فِي الْبَسْمَلَة فِي أول الْفَاتِحَة وَغَيرهَا سُوَى بَرَاءَة: 1123- وَعَن أم سَلمَة: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَرَأَ (بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم) فِي أول الْفَاتِحَة فِي الصَّلَاة، وعدها آيَة» رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه. 1124- وَفِي رِوَايَة أبي دَاوُد: كَانَ يقطع قِرَاءَته آيَة آيَة، {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم * الْحَمد لله رب الْعَالمين * الرَّحْمَن الرَّحِيم * مَالك يَوْم الدَّين}. 1125- قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: "إِسْنَاده صَحِيح". 1126- وَقَالَ الْحَاكِم: «هُوَ صَحِيح عَلَى شَرطهمَا». 1127- وَعَن أنس: «أَنه سُئِلَ عَن قِرَاءَة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: كَانَت مدا، ثمَّ يقْرَأ (بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم) يمد بِسم الله، ويمد الرَّحْمَن، ويمد الرَّحِيم» رَوَاهُ البُخَارِيّ. 1128- وَعنهُ: بَينا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ذَات يَوْم بَين أظهرنَا إِذْ أَغْفَى إغْفَاءَة ثمَّ رفع رَأسه مُتَبَسِّمًا، فَقُلْنَا: مَا أضْحكك يَا رَسُول الله؟ قَالَ: «أنزلت عَلّي آنِفا سُورَة فَقَرَأَ {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم * إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر * فصل لِرَبِّك وانحر * إِن شانئك هُوَ الأبتر}» رَوَاهُ مُسلم. 1129- وَعَن ابْن عَبَّاس: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لَا يعرف فصل السُّورَة حَتَّى تنزل عَلَيْهِ {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالْحَاكِم. 1130- وَقَالَ: صَحِيح عَلَى شَرط البُخَارِيّ وَمُسلم. 1131- وَعَن أبي هُرَيْرَة، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «إِذا قَرَأْتُمْ الْحَمد لله، فاقرؤوا {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} فَإِنَّهَا أم الْقُرْآن، وَأم الْكتاب، والسبع المثاني، و {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} إِحْدَى آياتها» رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ. 1132- وَقَالَ: «رجال إِسْنَاده ثِقَات كلهم». 1133- وَرُوِيَ مَوْقُوفا. .بَاب مَا جَاءَ فِي الْإِسْرَار بالبسملة فِي الصَّلَاة الجهرية: 1135- وَعنهُ، قَالَ: «صليت مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وَأبي بكر، وَعمر، وَعُثْمَان، فَلم أسمع أحدا مِنْهُم يقْرَأ {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}» رَوَاهُ مُسلم. 1136- وَفِي رِوَايَة لَهُ: «فَكَانُوا يستفتحون بـ {الْحَمد لله رب الْعَالمين} لَا يذكرُونَ {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} فِي أول قِرَاءَة، وَلَا فِي آخرهَا». 1137- وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يستفتح الصَّلَاة بِالتَّكْبِيرِ، وَالْقِرَاءَة بـ {الْحَمد لله رب الْعَالمين}» رَوَاهُ مُسلم. 1138- وَعَن ابْن عبد الله بن مُغفل، قَالَ: «سمعني أبي وَأَنا أَقرَأ {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} فَقَالَ: أَي بني، إياك وَالْحَدَث، فَإِنِّي صليت مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وَأبي بكر، وَعمر، وَعُثْمَان، فَلم أسمع رجلا مِنْهُم يَقُوله، فَإِذا قَرَأت فَقل {الْحَمد لله رب الْعَالمين}» رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ. 1139- وَقَالَ: "حَدِيث حسن". وَلَكِن أنكرهُ عَلَيْهِ الْحفاظ، وَقَالُوا: هُوَ حَدِيث ضَعِيف لِأَن مَدَاره عَلَى ابْن عبد الله ابْن مُغفل وَهُوَ مَجْهُول، وَمِمَّنْ صرح بِهَذَا ابْن خُزَيْمَة، وَابْن عبد الْبر، والخطيب الْبَغْدَادِيّ، وَآخَرُونَ وَنسب التِّرْمِذِيّ فِيهِ إِلَى التساهل.
|